وافادت وكالة مهر للانباء ان هاشمي رفسنجاني وصف خلال استقباله اليوم الثلاثاء مساعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الاوروبية بجمهورية سلوفاكيا , التعاون الثنائي بين ايران وسلوفاكيا بانه متجذر وتاريخي , داعيا الى الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية.
وحول المفاوضات النووية قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام : من خلال تحليل الاحداث , وخاصة في المرحلة الجديدة , فان ايران تشاورها الشكوك حيال اهداف الاطراف المفاوضة , لان حل هذه القضية يتم عبر التفاوض , وان تشديد العقوبات خلال اجراء المفاوضات , ليس له اي مبرر سياسي.
وشرح الاجراءات التي اتخذتها ايران لكسب الثقة العالمية , مضيفا : اثبتنا بالقول والعمل انا مثل جميع الدول نسعى الى استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية , حيث تم توطين علومها في ايران , واثبتنا خلال الحرب المفروضة اننا ننبذ استخدام اسلحة الدمار الشامل.
واعتبر هاشمي رفسنجاني التحقق من النوايا احد اهداف ايران في المفاوضات , مضيفا : ان الاطراف الاخرى لم تفي بتعهداتها فيما يتعلق بالعقوبات , ويتوقعون من ايران تقديم التنازلات في المسائل التي ليس لديها اي تعهد تجاهها.
ووصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام , احتمال حصول ايران على السلاح النووي بانها ذريعة القوى العظمى لعرقلة المفاوضات , وقال : اعلنا مرارا ان استخدام وتصنيع السلاح النووي محرم استنادا الى المبادئ الاسلامية والانسانية , ولكننا نعتبر المحافظة على المنجزات العلمية للشعب الايراني في العلوم والتقنية النووية حقنا المشروع ولن نتنازل عنه.
واشار الى دور الاتحاد الاوروبي والمشاكل الامنية في ليبيا والعراق , وتذمر الشعوب الاوروبية من القضايا الاقتصادية , وقال : ان المنطق الدبلوماسي يقضي بان يعيد الاوروبيون النظر في سياساتهم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية , نظرا الى الموقع الجغرافي ومصادر الطاقة الهائلة التي تمتلكها ايران ودورها في مكافحة المجاميع الارهابية.
واضاف : ان نتيجة التواجد العدواني واللامدروس للغرب في دول المنطقة , هو نشوء ظاهرة الارهاب المقيتة والتي تتزود بالسلاح والتمويل من عملاء الغرب.
واعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام , دعم الغرب وخاصة امريكا لطالبان في افغانستان , وداعش في سوريا , ضوء اخضر من الامريكان لهذه الجماعات الارهابية , مضيفا : من المؤسف ان الغرب يقسم الارهاب الى جيد وسيئ , واستنادا الى مصالحه فانه يدعم البعض ويحارب البعض الآخر , وهذه السياسة المزدوجة , اثارت غضب وسخط الشعوب الحرة لاسيما تلك التي تعاني من ظلم الارهابيين.
ووصف رفسنجاني , كيان الاحتلال الصهيوني بانه مظهر لارهاب الدولة في العالم , مضيفا : عندما يتم الدفاع عن جرائم اسرائيل ضد سكان غزة المظلومين العزل , فمن البديهي ان يراود الرأي العام العالمي شكوك حول ادعاءات الزائفة , وهو ما يؤدي الى تعقيد الاوضاع.
واكد هاشمي رفسنجاني ان حضور المنافقين الارهابيين في برلمانات ومراكز الدول الغربية بانه مثال على سياسة الكيل بمكيالين والتخبط السياسي للقوى الكبرى , مضيفا : ان ايران هي ضحية الارهاب , ولديها مشاركة في اي عمل لمكافحة هذه الظاهرة المشينة , ولكننا نتوقع من القوى العالمية المدعية ان تحل هذه التناقضات في اقوالها وتصرفاتها.
من جانبه قدم ميروسلاو لايتشاك في اللقاء تقريرا عن الاوضاع الاقتصادية في الاتحاد الاوروبي وسلوفاكيا , وقال : ان بلادنا تأثرت كذلك بالمشكلات الاقتصادية في الاتحاد الاوروبي.
واشار مساعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الاوروبية بجمهورية سلوفاكيا الى تاريخ علاقات بلاده مع ايران , معلنا استعداد سلوفاكيا لتنمية العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
واشار ميروسلاو لايتشاك الى استخدام بلاده للطاقة النووية السلمية , مضيفا : ان الاستفادة من هذه الطاقة حق لجميع الدول , ويسرنا ان حكومتكم اختارت طريق التفاوض لحل القضايا.
واعرب مساعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الاوروبية بجمهورية سلوفاكيا عن قلقه حيال تنامي ظاهرة الارهاب , معتبرا التحالف الدولي لمكافحته امرا ضروريا , مضيفا : نظرا الى التجارب القيمة وامكانيات وقبولية ايران في دول المنطقة , فان الجمهورية الاسلامية بامكانها ان تكون عاملا مؤثرا في ائتلاف الدول في مكافحة الارهاب.
وحول المفاوضات النووية اكد على عزم مفوضة السياسة الخارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لحل هذا الموضوع , وقال : ان افضل طريق هو تجنب خوض القضايا السياسية والاهتمام بالمسائل التقنية.
واشار في ختام اللقاء بحنكة هاشمي رفسنجاني في القضايا السياسية , معتبرا افكاره طريقا واقعيا لحل القضايا الداخلية والاقليمية والدولية./انتهى/
رمز الخبر 1840752
تعليقك